السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وجدت هذه الرسالة من بين الرسائل عندما كنت أتصفح بريدي هذا الصباح:
أعجبني وجود من يريد التطور والبدء باستخدام Softsub
ولكن ما دفعني لكتابة الدرس هما سببين:
1. كلمة "بخل".
2. أردت إنتهاز الفرصة لكتابة موضوع كامل حول Softsub و Hardsub وخصائص كل منهما.
لنبدأ...
إضافة الترجمة إلى الفيديو:
في الإنتاج الرقمي، ثمة طريقتين رئيسيتين لإضافة الترجمة إلى الفيديو.
يوجد softsubbing ويوجد hardsubbing.
لكل أسلوب فوائده ومساوءه الخاصة، مع وجود نقاشات مختلفة تتحدث مع وضد كل منهما.
Hardsubbing:
هذا الأسلوب يقوم بإلصاق "حرق" الترجمة على الفيديو، أي أن الترجمة ستصبح جزء
لا يتجزأ من الفيديو ولا يمكن إخفائها أو إظهارها حسب الرغبة.
فوائده:
لا يتطلب هذا الأسلوب في العادة أجهزة تشغيل قوية.
بما أن النص هو جزء من الفيديو، لن يتطلب تشغيله غير ما يتطلبه تشغيل فيديو خال من الترجمة.
كما يَسمح غالبًا بوضع تأثيرات مميزة من الصعب وضعها في softsub، وذلك لما ستتطلبه من
قدر كبير في إستخدام المعالج لتشغيلها.
يدعي البعض أن الترجمة على طريقة hardsub لا يمكن سرقتها، بما أن النص أصبح صورة،
أي أن اللصوص لن يتمكنوا من سرقتها كما يسرقونها من softsub بسهولة.
على أي حال، وجود برنامج جيد جدًا مصمم لإستخراج ذلك النص الذي أصبح صورة،
يضعف إدعاء أن hardsub تمنع السرقة.
كثير من أجهزة التشغيل والحواسيب لا تستطيع عرض الخطوط الخاصة والصيغ التي تحتويها softsubs
ولكن هذه المشكلة غير موجودة في hardsub، حيث النمط (style) محفوظ سلفًا، وسيعرض كما هو
تمامًا على أي جهاز، على عكس softsub الذي يعتمد تفسير جهاز التشغيل في عرض النمط.
مساوئه:
هناك من يقول أن لـ hardsub مساوئ جمة ولكن هو نفسه لا يعرفها لأنه سمع بها فقط.
بغض النظر عن ذلك، هناك عدة مساوئ ظاهرة يجب النظر إليها قبل إتخاذ القرار.
أسلوب hardsubbing يتطلب إعادة إنتاج الفيديو المصدر لكي تتم كتابة "لصق" الترجمة على الصورة.
وبطبيعة الضغط أو الإنتاج الفاقد (lossy encoding)، فإن ذلك سيتسبب بتقليل جودة الفيديو.
الترجمة بطبيعتها تضيف تباين حاد إلى صورة الفيديو.
ذلك سيؤدي إلى تمويه وإعوجاج ملحوظين حول حدود الترجمة وتغويشها قليلاً أيضًا.
هذا التأثير يكون أكثر وضوحًا عند الإنتاج بمعدل بت (bitrate) منخفض.
في الظروف المثالية، إضافة الترجمة ستتسبب برفع معدل البت المطلوب للفيديو للمحافظة على الجودة نفسها.
سيؤدي ذلك بالطبع إلى حجم أكبر أو جودة أقل بنفس الحجم.
الإرتفاع المطلوب في معدل البت هو 3 إلى 10% غالبًا.
أي تغيير في الترجمة سواء أكان حرفًا واحدة أو كلمة أو جملة أو عدة جمل
سيتطلب إعادة الإنتاج من جديد، أي أنه سيتطلب وقتًا وجهدًا إضافيين، وإبطاء عملية إصدار العمل.
Softsubbing:
هذا الأسلوب يبقي ملف الفيديو وملف الترجمة ملفين منفصلين ويعتمد على جهاز التشغيل في جمعهما
عند التشغيل ليعرضا معًا.
بالإمكان إخفاء أو إظهار الترجمة حسب الرغبة مع إمكانية إحتواء ملف الفيديو على عدة ترجمات بلغات مختلفة.
على عكس hardsub، فإن الترجمة هنا هي في الواقع نص حقيقي وليست صورة ويوفر عدة خصائص ولكن على حساب التعقيد.
فوائده:
ترجمة softsub أكثر وضوحًا على الشاشة.
بما أن الترجمة هنا ليست جزءًا من الفيديو، فإن إنتاج أو ضغط الفيديو لا يؤثر فيها،
وبوجود مشغل ترجمة جيد، فإنها تصبح أكثر وضوحًا وحدّةً، أي أنها تفيد كثيرًا في زيادة سلاسة القراءة.
إصدارات softsub تكون أصغر حجمًا، بما أنها مجرد ملف نصي، فهي لا تتطلب أي معدل بت إضافي.
ذلك سيسمح للمنتج بإنتاج فيديو بحجم أقل مع الجودة ذاتها أو بنفس الحجم مع جودة أعلى.
بإمكان الناس الذين يعانون من مشاكل في الرؤية تعديل مظهر الترجمة على الشاشة بما يناسبهم.
بالإمكان وضع عدة ترجمات بلغات مختلفة بدون التأثير على حجم الفيديو.
بالإمكان تصحيح أي خطأ موجود في ملف الترجمة أو حتى إستبدال ملف الترجمة بآخر
بدون الحاجة إلى إعادة إنتاج الفيديو مجددًا، الأمر الذي يوفر الكثير من الوقت.
مساوئه:
هذا الأسلوب يجعل عملية تشغيل الفيديو أكثر تعقيدًا.
يضطر جهاز التشغيل إلى قراءة ملف الترجمة بكامله قبل تشغيل الفيديو وعرضه،
وذلك يعني أن الأجهزة الضعيفة لن تتمكن من تشغيل الفيديو.
بما أن الترجمة مرفقة على شكل نص، فمن السهل إستخراجها وإعادة استخدامها.
ذلك يجعل الأمر أكثر سهولة على مهربي الإصدارات وبقية سراق الترجمة.
ولكن يجب ملاحظة أن أخذ الترجمة من hardsub هو أمر سهل حاليًا،
ولذلك فإن هذا الإدعاء لم يعد مهمًا.
جهاز التغشيل هو المسؤول عن عرض الترجمة على الشاشة، ولذلك قد لا يبدو شكل الترجمة
كما أراده المترجم.
في بعض الحالات، قد لا يكون جهاز التشغيل داعمًا لصيغة ملف الترجمة أو أنه يعاني من مشاكل في تشغيله.
الترجمات التي تحتوي على تأثيرات (مثل الكاراوكي) تستغرق وقتًا أطول في عملية المعالجة،
وقد تتسبب في مشكلة في تشغيل الفيديو إذا كان الجهاز غير قادر على ما تتطلبه معالجتها.
الحل هو جعل التأثيرات مثل كاراوكي البداية والنهاية hardsub وبقية الحوارات softsub.
ذلك يعني أن مساوئ hardsub ستنطبق على أجزاء من الفيديو وليس كله.
أي من الطريقتين تختار؟
ذلك يعتمد عليك وعلى طريقة تفكيرك وعلى ما تخطط لفعله وعلى الأجهزة التي ستعرض
فيها إصداراتك وعلى جمهورك وما يفضله وما يناسب أجهزته.
رأيي الشخصي:
Hardsub يعني فيديو آخر يختلف عن الفيديو الأصلي شكلاً ومضمونًا، بغض النظر
عما ذكرته بخصوص تقليل الجودة، فإنه أشبه بالشخبطة على لوحة أو عمل فني وتخريب تفاصيله الدقيقة.
مثال: أي صورة ستختارون؟
أترون جمال الصورة الأصلية الخالية من الترجمة والشعار والتي بالتأكيد لم تخصع لإعادة إنتاج
يقلل من جودتها؟
ولذلك فأنا أفضل softsub لكي يتمكن المشاهد من مشاهدة الفيديو كما خرج من الأستوديو،
أي مثلما يشاهده المشاهد الياباني.
هذا هو رأيي.
والآن...
طريقة إرفاق ترجمة بطريقة Softsubs إلى الفيديو:
قبل كل شيء، يجب تثبيت برنامج MKVToolnix الذي سنستخدمه في العملية.
كما نرى في الصورة، بالنسبة لي تلك هي الملفات التي أريد جمعها في ملف واحد:
الحلقة وملف الترجمة والخط المستخدم في الترجمة.
الآن نفتح برنامج MKVToolnix ونضغط على Add لنضيف الملفات المراد جمعها،
من هنا يمكن إضافة فيديو وصوت وملفات ترجمة وغيرها...
نحدد الملفات التي نريد جمعها ثم نضغط على Open.
كما تلاحظون، فقط وضعت ملفاتي في مكان واحد وحددتها كلها وأضفتها مرة واحدة
بإمكانكم إضافة كل ملف على حدى إذا كانت ملفاتكم في أماكن مختلفة.
ننتقل الآن إلى لسان Attachments ثم نضغط على Add لكي نضيف الخطوط المستخدمة بالترجمة.
بالنسبة لي، لم أستخدم سوى خط واحد في الترجمة، سأحدده ثم أضغط Open.
بعد الإنتهاء من جمع كل شيء ووضعه في محله، نضغط على Start muxing لتبدأ عملية الجمع.
ننتظر إنتهاء عملية الجمع.
إنتهت العملية وسار كل شيء على ما يرام، نضغط على OK.
ها هي الحلقة التي تحتوي على ترجمة Softsub.
ملاحظات:
● قبل الضغط على Start muxing، بالإمكان الضغط على Browse لإختيار اسم ومكان لملف الفيديو الجديد. إذا لم تقوموا بذلك، فسيتم حفظ الملف الجديد في نفس مكان الملفات الأصلية.
● الملف الجديد سيكون بإمتداد MKV لا غير، لأن ذلك ما يدعمه برنامج MKVToolnix، وMKV هو أفضل حاو للـ softsub وله الكثير من المميزات.
● عملية إضافة softsub ليست "إنتاج" وإنما "إرفاق" الترجمة مع ملف الفيديو.
إلى اللقاء.